[لاتَبكِ يَازمَان..
ودعنِي أُمَارِسُ وجدَانِي عَلى أطلالِ حلمِي
خُذ مِنِّي مُحتويَاتِي وابقِنِي عَلى وهجِ الغَد أقطفُ
بعضَ الذِّكريَات مِن أورَاقِ أوهَامِي .. |!
زم يازمَانِ أورَاقَ العِشق واخفِ بقَايَا العِشق
ومَارِسِ الصَّمت فِي داخِلي فقَد تَنَاوَلتُ الحسرَة
أرغِفَة مَمزُوجَة بِالتَّسَاؤُلات ..
خَيبَةَ العِشق وإثم الحُب ..
ضَاعَت تفَاصِيلي وفقَدَتُ رُوحِي :: شَهِيةَ الإحسَاس
وبَقِيتُ أنَا المَجرُوح بِلا جُرح والمَفقُودُ بِلا ذاتٍ يفقِدُهَا
مَابقِيَ مِن النَّدم تَراتِيلٌ زَادهَا الصُّراخُ لحناً
وامتَدت مِن غُربَتِي إلى سمَائِك المُلبدَة بـ إفك
مَارسِي الجِراح عَلى جُثمَانِ حُبِّي وارتكِبِي بِحَقِ
العِشقِ ألفَ جُرم وآخَر فقَد غَادرتِنِي إلى أبعَد مَا بِالفَقد
وسَأبقَى أنَا هُنَاكَ في كُتبِ التَّنَاسِي روايةَ مَارستهَا طقُوسُ
الإنكِسَار فأبَت
ولاتبكِ يَازمَانِ ..
فَبَين ثنَايَا الحَدِيثِ شهقَةٌ وأُخرَى قَهقَهَة فِي هُدُوءِ
يسكَنُه السُّهَاد ويُنَادِمُهُ الوَجَع ..
أضنَى الحُبُّ كُل رُوحٍ وبَلل كُل جفن بِالدَّمع
فدعنِي يَازَمَان أعيشُ بعِيداً فِي زَاوِيةِ غُرفَتِي
مِن ذِكريَاتِ العِشق امحِنِي .. ومِن عَذابِ الوَجد اعفنِي
...
حَادثَتنِي فِي سَوادِ غُربَتِي وإجحَافِ سَهوَتِي
راجعة ..
إلامَ الرُّجُوع .؟
وفِي القَلبِ ألف ألف حُرقَةٍ مِنك
بَعدمَا أسدَلتِ عَلى وجنَتَيَّ قنَانِي الهَم
صَدِّقِي أو لاتُصَدِّقِي إن نسِيتِ فَلم تندمِل جِراحُ البَارِحَة
لا يُفِيدُ أسَفٌ ولا اعتِذار .. تمزَّقتُ وتطقَّسَنِي الاحتِضَار
ضَاعَ الحُلم وتكَرَّر الألم ..
أبقَيتِنِي عَلى الفَقد وفَرغتِنِي مِن حُبِّي
لستُ أنَا مَن تَرِدُ أحَاسِيسَهُ حَوضَ الدَّمع ..
...
عفواً زمَانِ لاتَبكِ..
ففِي الحَدِيثِ مَعَك أنسِي بَعدَ الشَّقَاء .. ودفئِي فِي غسَقِ الشِّتَاء
اعتَادنِي الهَذيَانُ كمَا تَعلم { جُنُونُ البَشَر حَدِيثُهُم }
سَأُرتِل حُلمِي بَينَ يَديكَ يَازمَانِ
فسَأرسم بِغُربَتِي ضحكَة عَلى شِفَاهِ الشَّبَابِيك
وأُدوِّنُ جُدران غُرفَتِي فِي أروِقَةِ حَنِينِي
وسَأعُود ولكِن لاتَبكِ يَازمَانِ